القرض الفلاحي يطلق آلية جديدة لمواكبة الفلاحين بعد "عام كورونا"

 القرض الفلاحي يطلق آلية جديدة لمواكبة الفلاحين بعد "عام كورونا"
الصحيفة من الرباط
الأثنين 16 نونبر 2020 - 15:03

أطلق القرض الفلاحي للمغرب موازاة مع الغلاف المالي المعبأ لمواكبة الموسم الفلاحي 2020-2021، والذي تمت مضاعفته هذه السنة ليصل إلى 8 مليارات درهم، آلية مبتكرة على مدار 360 درجة مستندا في ذلك على الخبرة والمهارات التي راكمها، كبنك رائد في تمويل القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية.

وذكر بلاغ للبنك، أن هذه الآلية الطموحة تجسد التزام القرض الفلاحي للمغرب وتعبئته من أجل مواكبة المقاولين الفلاحيين على طول سلاسل القيم بفضل توفير أدوات مالية شمولية وبرامج خاصة من شأنها أن تمكن الفلاحين والقرويين من خلق النمو وتحسين مستوى معيشتهم وضمان استقراره.

وتعتمد هذه الآلية الجديدة والتي تستهدف دعم مرونة القطاع الفلاحي في انسجام تام مع توجيهات المخطط الاستراتيجي الجديد "الجيل الأخضر 2020-2030" على أربعة محاور، يتعلق الأول منها بدعم مصمم خصيصا لسلاسل الإنتاج حسب المنطقة يمكن من معالجة الصعوبات والتحديات التي يواجهها الفاعلون.

ويعتمد القرض الفلاحي للمغرب في هذا الصدد مقاربة تختلف حسب إكراهات كل سلسلة، على أساس منظومة الجهة - سلسلة الإنتاج التي تأخذ بعين الاعتبار، وبشكل خاص، أثر مناخ كل جهة على كل سلسلة من سلاسل الإنتاج ومنظومتها، خصوصا وأن بعض السلاسل الإنتاجية تعاني من ضغط قلة المياه والجفاف في بعض المناطق، فيما تعرف سلاسل إنتاجية أخرى، بعكس ذلك موسما جيدا.

وبغرض تقويم هذه السلاسل، انتهج القرض الفلاحي للمغرب مقاربة ترابية تولي عناية خاصة بوضعية القطاع الفلاحي، في كل جهة على حدة، خاصة في حال تسجيل اضطرابات مناخية مؤثرة، وعند الضرورة سيقوم البنك بتفعيل الآلية الخاصة الملائمة لتوفير دعمه لجميع الفلاحين، وتمكينهم بذلك من تجاوز الظرفية الصعبة ومواكبتهم من أجل ضمان استمرار نشاطهم وتنميته.

كما سينظم البنك جولات جهوية من أجل الاستماع للمهنيين وتوفير الحلول المناسبة والملائمة للفاعلين في كل سلسلة إنتاجية حسب أوضاعهم (إعادة جدولة الديون، معالجة المديونية، وإعادة التمويل).

ويتعلق المحور الثاني بدعم انبثاق طبقة وسطى فلاحية، ففي إطار البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات "انطلاقة"، الذي أطلقه الملك محمد السادس، استفاد العالم القروي والفلاحي من منظومة خاصة "المستثمر القروي" يفعلها القرض الفلاحي للمغرب.

وفي هذا الصدد، التزم البنك بتوفير مواكبة مالية وغير مالية، ملائمة لدورة حياة ومستوى نضج المقاولة، والتي تجمع بين التمويل وتوفير الاستشارة والخبرة من قبل البنك ومختلف مكونات نظامه البيئي.

وسيقوم القرض الفلاحي للمغرب بمواصلة تنفيذ برنامج المستثمر القروي عبر إطلاق عروض جديدة من المنتجات الخاصة بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

وتجمع هذه العروض بين تحفيزات الدولة والقروض البنكية وذلك بهدف مواكبة استراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030" الرامية إلى إنعاش العنصر البشري في العالم القروي واستدامة التنمية الفلاحية.

ويعتزم القرض الفلاحي للمغرب، الشريك التاريخي للقطاع الفلاحي، مضاعفة جهوده لفائدة القطاع، طارحا بهذا الصدد عرضا خاصا أوليا تحت مسمى " باك CAM–الجيل الأخضر 2020-2030 للشباب"، والموجه للفلاحين الشباب والمقاولات القروية الشابة التي تنشط في مجال الخدمات الموجهة للفلاحة.

كما سيطلق البنك، في هذا الإطار، عرضا خاصا لمواكبة ذوي الحقوق في إطار مشروع تمليك الأراضي الجماعية، وذلك بغرض تمويل احتياجاتهم بشكل فردي (أشخاص ماديون) أو جماعي.

أما المحور الثالث فيهم مجال الرقمنة، ففي إطار المجهودات المتواصلة لحل إشكاليات العالم القروي وتسهيل ولوج مجموع المواطنين ، خاصة سكان المناطق المعزولة والنائية، للخدمات البنكية، جعل القرض الفلاحي للمغرب من التحول الرقمي رافعة استراتيجية للنمو والتميز من خلال اطلاق مجموعة من المنتجات الرقمية والتطبيقات المبتكرة التي تساهم بشكل كبير في المجهود الوطني لتحقيق الشمول المالي.

وتطمح مجموعة القرض الفلاحي للمغرب الى المساهمة بشكل فعال في إنشاء منظومة رقمية تضم سلاسل الانتاج الفلاحي من خلال تقديم منصاتها الرقمية كأساس لخلق مسارات محددة لمختلف سلاسل الإنتاج.

ويتعلق المحور الرابع بسياسة القرب والإدماج المالي، حيث يمثل الإدماج المالي أولوية أساسية بالنسبة للقرض الفلاحي للمغرب، ولتعزيز الجهود التي يبذلها من أجل استبناك ساكنة المناطق الأكثر عزلة، فإن القرض الفلاحي للمغرب لا يتوانى عن إطلاق مبادرات قوية الوقع، مرسخا بذلك هويته كبنك تضامني ومواطن.

وفي إطار سياسته للقرب ومن أجل المساهمة في فك العزلة عن الساكنة القروية النائية، رفع القرض الفلاحي للمغرب وكالات أسطوله المتنقل من 50 إلى 100 وكالة، ويجوب أسطول الشبكة القروية المتنقلة ربوع المملكة بهدف دعم ساكنة المناطق القروية النائية والمعزولة، مكثفا الدور الذي يلعبه البنك في مجال الادماج المالي وتمويل الفلاحة التضامنية والأنشطة الاقتصادية في الوسط القروي.

ويعتزم القرض الفلاحي للمغرب، من جانب آخر، متابعة برنامجه المهم للتربية المالية الأساسية للسكان القرويين والذي استفاد منه حتى الآن أكثر من 15000 فلاح صغير وأسرة قروية، خاصة النساء والشباب.

النظام الجزائري.. ووهم القوة !

صَرَف النظام الجزائري ما يزيد عن 350 مليون دولار عن استعراض عسكري دام ساعتين بمناسية الذكرى 70 لـ"الثورة الجزائرية". كل هذا المبلغ الضخم صُرف من خزينة الدولة، فقط، ليرسخ صورة ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...